القران ونيسك يا حزين

القران و فضل قراءته


من أعظم المكاسب التي يحققها القرآن الكريم «ضبط الحالة النفسية للإنسان» وإضفاء حالة من الطمأنينة والسكينة عليها، ولذلك تجد آيات الله تتردد في كل مكان تذهب إليه من مستشفيات ومراكز صحية وتجارية وسيارات ومنازل وغير ذلك.. فالكل يستريح لسماع القرآن ويتبارك به.

إن القرآن يغرس في نفوس المستمعين إليه الصفاء الروحي والرضا بكل ما يقدره الخالق سبحانه وتعالى للإنسان في هذه الدنيا، حيث يؤكد الحق سبحانه في العديد من الآيات القرآنية ذلك، فكل شيء في هذه الحياة خاضع لقضاء الله تعالى وقدره وإرادته، وواجب المؤمن الصادق أن يكون شاكرا عند الرخاء، صابرا عند البلاء.


يقول د. يسري عبدالمحسن، أحد أشهر الأطباء النفسانيين في مصر والعالم العربي: القرآن الكريم أفضل علاج نفسي، وكل من يقرأ القرآن أو يستمع إليه يشعر بهدوء وسكينة وتغمر نفسه طمأنينة نادرة، ومن هنا استخدم القرآن كعلاج نفسي فعال في حالات كثيرة، وهذا سر قول الحق سبحانه: «وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين»، وقد قال العديد من علماء المسلمين، إن المقصود هنا هو شفاء الأمراض النفسية وأنا أؤيد هذا الرأي، ودائما أنصح مرضاي المسلمين بقراءة القرآن والحرص على ذلك.

قال الله تعالي “ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى* قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا* قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى* وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى”

وفي هذه الآية بيان واضح من الله تعالى، بأن من يؤخر ذكر الله في حياته، يسلط الله عليه الهم والضنك أي الفقر، ويجعل من حياته بؤسًا لا ينتهي، وهو تهديد واضح من الله لمن ضل من عباده.

إن القرآن ينقل الإنسان إلى حالة من الصفاء النفسي الذي تذوب معه كل هموم الدنيا ومتاعب الحياة، فبتلاوة القرآن يسبح العبد في ملكوت السماء، وكأنه يحلق في عالم رباني بعيد كل البعد عن ماديات الحياة وزخرفها الزائل الزائف، فمع تلاوة القرآن تتجلى الحقيقة أمام أعيننا «هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان» ومع القرآن تتلاشى شوائب الفكر وتختفي وساوس الشيطان، ويستقيم الوجدان، وتلاوته تسمو بالنفس إلى منزلة عالية وتطرد منها روح الشر وميول العدوان، وترقى بها إلى مستوى الرحمة والمودة، والحب الطاهر، وتقوى الله عز وجل تتجلى في تلاوة القرآن حيث ورد في كتاب الله قوله تعالى: «وتزودوا فإن خير الزاد التقوى» وقوله عز وجل «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب».

مشكلتك بسرعة تواصل مع فضيلة الشيخ

علاج الحالة النفسية بالقران الكريم أو وبخاصة آيات الرقية الشرعية

علاج الحالة النفسية بالقران الكريم أو وبخاصة آيات الرقية الشرعية

يتم أولاً وضع اليد على رأس الشخص المراد علاجه بشرط الطهارة، يتم قراءة سورة الفاتحة:

قال تعالى: “الحمد لله رب العالمين* الرحمن الرحيم* مالك يوم الدين* إياك نعبد وإياك نستعين* إهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين*”.

قراءة آية الكرسي، قال تعالى:” الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم”.

قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، قال تعالى:” آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير* لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين*”.

قراءة سورة الإخلاص، قال تعالى:” قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوًا أحد*” ثلاث مرات.

قراءة سورة الفلق، قال تعالى:” قل أعوذ برب الفلق* من شر ما خلق* ومن شر غاسق إذا وقب* ومن شر النفاثات في العقد* ومن شر حاسد إذا حسد*” ثلاث مرات.

قراءة سورة الناس، قال تعالى:” قل أعوذ برب الناس* ملك الناس* إله الناس* من شر الوسواس الخناس* الذي يوسوس في صدور الناس* من الجنة والناس” ثلاث مرات.

ترديد (بسم الله) ثلاثًا.

(أعيذك بعزة الله وبقدرته من شر ما تجد وتحاذر) سبع مرات.

ترديد (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئًا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).

فضل سورة إبراهيم في علاج الحالة النفسية لما ورد في السنة النبوية

عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعا في كل جمعة، لم يصبه فقر أبدًا، ولا جنون ولا بلوى ” رواه البخاري.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر” رواه أحمد.

روي عن أبي كعب قال ” قلت يا رسول الله إني أكبر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي، فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خيرًا لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خيرًا لك قال قلت الثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خيرًا لك قلت اجعل لك من صلاتي كلها قال إذا تكفي همك ويغفر ذنبك” رواه البخاري.

المداومة على تلاوة القرآن الكريم

تعدّ تلاوة القرآ ن الكريم من العبادات التي يتقرّب بها العبد المسلم إلى الله تعالى، وهي من أنواع الذكر التي يحصل بها الأجر والثواب من الله عز وجل، كما أنّ المداومة على تلاوة آيات القرآن تعدّ من الأسباب التي توّلد لدى العبد اللذة والراحة النفسية والاستقرار والطمأنينة،

حيث قال الله تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)،[١] كما أنّ في ذلك وسيلة للوصول إلى معاني ودلالات الآيات، والعبر والعظات التي تحثّ عليها، ممّا يوصل العبد إلى التفكّر والتدبّر فيها، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزته الخالدة المحفوظة من أيّ تحريف أو تغيير، كما وعد الله تعالى بذلك، حيث قال: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)،[٢] فلم ينقص من القرآن ولم يزد عليه أي شيء.[٣]

شيخ روحاني جلب الحبيب وفك السحر
شيخ روحاني جلب الحبيب وفك السحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى